languageFrançais

إطلاق منصة للتعليم المدني والانتخابي للأشخاص ذوي الإعاقة

أعلن اليوم مجموعة من التونسيين من ذوي الإعاقة عن إطلاق منصة ''إشارتي وصوتي '' للتعليم المدني والانتخابي للأشخاص ذوي الإعاقة وذلك بدعم من المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية التي تعمل في مجال المساعدة الفنية الانتخابية في جميع أنحاء العالم.

وقال أحد سفراء المنصة فيصل المستوري أن التجربة انطلقت منذ سنة 2019 تحت مسمى ''إشارتي صوتي'' لتطوير أول قاموس انتخابي بلغة الإشارة . وقد تضمن المعجم أكثر من 200 مصطلح انتخابي، وكان الهدف من ذلك تزويد المواطنين الصم وضعاف السمع بمعلومات عن الانتخابات يسهل الوصول اليها.

وقد تم سنة 2022  توسيع المعجم قصد معالجة نقص المعرفة بالحقوق المدنية للأشخاص ذوي الإعاقة ليصبح منصة متعددة الوسائط توفر التعليم المدني اي  التربية المدنية للأشخاص ذوي الإعاقة بجميع أصنافها تحت مسمى ''إشارتي  وصوتي ''.

وقد اعتبر محدثنا ان منصة '' إشارتي وصوتي" هي نقطة تحول في التعليم المدني والانتخابي في تونس وقد تشكلت هذه المبادرة  خلال التزام وإبداع مجموعة عمل مكونة من أشخاص من ذوي الإعاقات البصرية والذهنية والحركية والسمعية الذين قاموا بتطوير أول منصة إلكترونية متاحة وشاملة للجميع، مصممة للجميع سواء كانوا من ذوي الإعاقة أم من غيرهم .

وتوفر هذه المنصة مكتبة رقمية تحتوي على معلومات تمكن المستخدمين ومنظمات المجتمع المدني ليس فقط من التعلم، بل أيضا لإثراء المحتوى وتحسينه حسب تعبيره.

من جهتها بينت الناشطة في المجتمع المدني إيمان بن عاشور أن محتوى منصة ''إشارتي وصوتي '' يرتكز أساسا على 6 محاور وهي مقدمة عن النظم السياسية و المجتمع المدني والديمقراطية والحقوق الرقمية وحق النفاذ إلى المعلومة و البلديات والانتخابات حيث يتم تقديمها من خلال دروس توعوية صوتا وصورة وباعتماد لغة الإشارة وغيرها من الآليات التي تساعد ذوي الإعاقة والأميين من فهم المنظومة المدنية في تونس والمشاركة في الانتخابات.

وأضافت أن المجموعة التي قامت بإنشاء هذه المنصة مفتوحة على كل المبادرات والمقترحات التي من شأنها أن يطور المحتوى وأن يساعد على مزيد إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة السياسية والمدنية.

وقالت بن عاشور إنه سيقع تسليم هذه المنصة خلال الفترة  القادمة إلى الجهة التي ستقدم مشروع استدامة أكثر اقناعا للتوقعات من المنظمة أو الجمعية المختارة وذلك شريطة الحفاظ على المنصة نشطة على المستوى التقني التكنولوجي من خلال إجراء صيانة دورية وضمان استقرار النظام التقني وأمانه بالإضافة إلى  الحرص على نشر محتوى شامل يحترم معايير الشمول لمختلف أصناف الإعاقات مع تحديث المحتوى .

بشرى السلامي 

share